ثقيل الدم هو ذلك الشخص الذى لا تدرى لماذا تتذكر وأنت تتعامل معه أنك لا تمتلك إلا مرارة واحدة . تشعر عندما تتكلم معه أو تحدثه أنك تحاول إزاحة برميل ضخم من مكانه إلى مكان آخر بقدر بالغ من الجهد والمشقة .
شخص جاف المشاعر ، بارد الملامح ، بطىء الحركة ، مستفز النظرات ، متثاقل فى مشيته ، مُحير فى ردوده .
تصطك أسنانك بعضها مع بعض عندما تتكلم معه ، يرتفع ضغط الدم لديك ، يتعكر مزاجك فجأة ، وتصيبك نوبة إكتئاب خفيفة أو مركزة ... هذه هى الأعراض التى تصيبك عندما تتعامل مع ذلك الشخص الذى لا نجد وصفاً يُعبر عنه بأفضل من ( ثقيل الدم ) .
ولكى تُحسن التعامل معه ، فإنى أنصحك بالتالى :
الخطوة الاولى :
إذا
وجدت نفسك تتعامل مع منْ إختفت الإبتسامة على وجهه ، وغابت البشاشة من
هيئته، ولا مكان للترحيب فى كلامه، ومن كانت ردوده جافة، تُكلمه فلا يردّ
عليك مباشرة ... إذا وجدت ذلك، فأعلم أنك بحاجة لجرعة من الصبر والهدوء ؛
لأن ها هو ثقيل الدم قد أطلَّ بوجهه الكئيب ، وظله الثقيل .
الخطوة الثانية :
تكلم
معه برسمية تامة، وتجاهل بروده، وحاول أن تحصل منه على ما تريده منه وما
دعاك للتعامل معه، ولا تحاول أن تتودد له كثيراً ؛ فقد لا يستجيب لذلك .
الخطوة الثالثة :
لا تعاتبه على دمه الثقيل ، فذلك طبع تغلغل فيه كثيراً ، ولا عليك أن تُغيره ، وليست مهمتك أن تُبدل شخصيته .
الخطوة الرابعة :
بعد حصولك على ما تريد منه ، أشكره برسمية ، وإنصرف عنه حامداً الله أن مرارتك لم تنفجر بعد .
• رغم ما قد يبدو عليه ، وما يمكن أن يسببه لك من غيظ ؛ فإن ثقيل الدم قد يكون صاحب قلب طيب ، فلا تقسو عليه ، وتحمله بنية أنه يمثل لك فرصة عظيمة لزيادة مرونتك وقدرتك على التعامل مع من هذا شأنه .
• إذا وجدت نفسك تتعامل مع شخص بهذه الصفات بصورة متكررة فى الجامعة أو العمل مثلاً ، فقد تجده وقد تبدَّلت هيئته فى بعض الأحيان ، وهنا لا مانع من أن تزيل تحفظك فى التعامل معه ، بل وتنطلق على سجيتك معه فى الحديث ، ولكن احذر وانتبه وتذكر أن هذا شذوذ ، وأن ريما سترجع لعادتها القديمة عما قريب .
• قد تصادف هذا النوع من الناس بكثرة فى بعض المصالح والهيئات الحكومية ، وقد يكون السبب فى ذلك ضغوط العمل والروتين اليومى .
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق