صورة من داخل منيل الروضة بالقاهرة سنة 1915 .
منيل الروضة هو مقياس النيل الشهير الذي بنى في عهد الخليفة المتوكل عام 247 هجريا في جزيرة الروضة بالقاهرة .
وظيفة المقياس :-
وظيفة المقياس هي معرفة كمية مياه النيل ، وبناء عليها يعرفون ما إذا كانت ستروى جميع الأراضي أم سيأتي موسم جفاف أو فيضان ، وفي هذا:
1- فإذا كان ارتفاع مياه النيل 16 ذراعا ، يعد بشيرا بوفاء النيل وأن الأراضي ستروى و سيكون الخراج كافي لسد احتياجات الدولة.
2- وإذا كان ارتفاع مياه النيل أقل من 16 ذراعا، كان علامة على قدوم الجفاف، ومن ثم تهيئ الدولة لأخذ الاحتياطات اللازمة.
3- وإذا كان ارتفاع مياه النيل أكثر من 16 ذراعا، كان علامة على قدوم الفيضان.
, و يعتبر منيل الروضة ثاني أقدم اثر اسلامي في مصر بعد جامع عمر بن العاص في مصر القديمة .
يقع مقياس النيل في الجهة الجنوبية الشرقية لجزيرة الروضة، حيث المجرى الضيق لنهر النيل، في آخر شارع الملك الصالح .
وقد عرف عن الموظف المسؤول عن المقاييس باسم "صاحب المقياس"، وكان يقيس المقياس كل يوم عصرا ، كما كان يقارن مستوى الزيادة في الماء كل يوم بما قبل من ذلك اليوم في العام المنصرم، حيث تدون هناك في سجل يرفع إلى أولي الأمر، حيث يظل الأمر سرًّا إذا انحط مقدار الماء عن المقدار المطلوب، حتى لا يعلم الناس ويجزعوا فيتكالبوا على الأسواق وترتفع الأسعار بعد أن تختفي البضائع من الأسواق.
عمارة مقياس النيل
عند دخول المقياس ستبهرك عمارته وستشعر بالرهبة من عمق بئر المقياس وعاموده الرخامي ذي التاج الكورنيشي والمنتصب من أسفل على قاعدة خشبية مكونة من ألواح من جذوع النخل المختلط بالرمال ومن أعلى يلامس تاج العمود وتر خشبي ممتد بعرض المقياس، هذا العمود بثقله الذي يزن 20 طنًّا يستطيع مقاومة اندفاع المياه داخل المقياس، وذلك بفضل القاعدة الخشبية المثبت بها من أسفل وهي تعطي له مزيدا من المرونة حتى تحميه من الانكسار.
ويتكون المقياس من جزأين: الأول علوي، يظهر فوق الأرض عبارة عن قبة تأخذ شكلا مخروطيا "قبة على هيئة القلم الرصاص" ذات طراز تركي، وهذه القبة من الداخل مزخرفة بزخارف نباتية كالأزهار والأوراق النباتية بالألوان المختلفة، وزخارف كتابية دعائية مذهبة باسم الخديوي عباس حلمي الأول الذي أقام هذه القبة، وبالقبة مجموعة من النوافذ المصنوعة من الخشب الخرط تحدها إطارات مذهبة.
أما الجزء الثاني من المقاييس فهو البئر،وتوجد أسفل الجزء الأول تحت سطح الأرض نصل إليها عن طريق مجموعة من السلالم تبدأ من قمة البئر إلى القاع، وتأخذ بئر المقياس من الداخل شكل المثلث المقلوب "هرمي"، حيث ينقسم مسقطه إلى ثلاثة مستويات، الأول مسقط دائري ثم يعلوه مسقط مربع طول ضلعه أكبر من محيط الدائرة "المستوى الأول" ثم المستوى الثالث ومسقطه مربع طول ضلعه أكبر من طول ضلع المربع الأول،.
بهذه المستويات الثلاثة وبجدران بئر المقياس توجد مجموعة من النوافذ التي يدخل عن طريقها ماء نهر النيل إلى البئر، ويقاس منسوبه عن طريق عامود المقياس وكلما كانت نسبة مياه النيل مرتفعة، دخل الماء من النوافذ العلوية الموجودة ببئر المقياس، ويبلغ طول عامود القياس 12.5 متر، وهو مقسم إلى عدة تدريجات تعطي في مجموعها دلالة على ارتفاع أو نقصان مياه النيل، وهذه التدريجات تصل إلى 18 زراعا وكل ذراع مقسم إلى 24 أصبعا وذلك للحفاظ على قراءة صحيحة على عامود القياس والتي يتحدد على أثرها أهمية اقتصادية كبرى، وهي معرفة مساحة الأراضي الزراعية التي سوف يتم زراعتها وأنواع المحاصيل التي سوف تزرع، وبالتالي حجم الخراج الناتج عن جباية الضرائب عن هذه المحاصيل وبالتالي تقدير المشروعات المستقبلية.
منيل الروضة هو مقياس النيل الشهير الذي بنى في عهد الخليفة المتوكل عام 247 هجريا في جزيرة الروضة بالقاهرة .
وظيفة المقياس :-
وظيفة المقياس هي معرفة كمية مياه النيل ، وبناء عليها يعرفون ما إذا كانت ستروى جميع الأراضي أم سيأتي موسم جفاف أو فيضان ، وفي هذا:
1- فإذا كان ارتفاع مياه النيل 16 ذراعا ، يعد بشيرا بوفاء النيل وأن الأراضي ستروى و سيكون الخراج كافي لسد احتياجات الدولة.
2- وإذا كان ارتفاع مياه النيل أقل من 16 ذراعا، كان علامة على قدوم الجفاف، ومن ثم تهيئ الدولة لأخذ الاحتياطات اللازمة.
3- وإذا كان ارتفاع مياه النيل أكثر من 16 ذراعا، كان علامة على قدوم الفيضان.
, و يعتبر منيل الروضة ثاني أقدم اثر اسلامي في مصر بعد جامع عمر بن العاص في مصر القديمة .
يقع مقياس النيل في الجهة الجنوبية الشرقية لجزيرة الروضة، حيث المجرى الضيق لنهر النيل، في آخر شارع الملك الصالح .
وقد عرف عن الموظف المسؤول عن المقاييس باسم "صاحب المقياس"، وكان يقيس المقياس كل يوم عصرا ، كما كان يقارن مستوى الزيادة في الماء كل يوم بما قبل من ذلك اليوم في العام المنصرم، حيث تدون هناك في سجل يرفع إلى أولي الأمر، حيث يظل الأمر سرًّا إذا انحط مقدار الماء عن المقدار المطلوب، حتى لا يعلم الناس ويجزعوا فيتكالبوا على الأسواق وترتفع الأسعار بعد أن تختفي البضائع من الأسواق.
عمارة مقياس النيل
عند دخول المقياس ستبهرك عمارته وستشعر بالرهبة من عمق بئر المقياس وعاموده الرخامي ذي التاج الكورنيشي والمنتصب من أسفل على قاعدة خشبية مكونة من ألواح من جذوع النخل المختلط بالرمال ومن أعلى يلامس تاج العمود وتر خشبي ممتد بعرض المقياس، هذا العمود بثقله الذي يزن 20 طنًّا يستطيع مقاومة اندفاع المياه داخل المقياس، وذلك بفضل القاعدة الخشبية المثبت بها من أسفل وهي تعطي له مزيدا من المرونة حتى تحميه من الانكسار.
ويتكون المقياس من جزأين: الأول علوي، يظهر فوق الأرض عبارة عن قبة تأخذ شكلا مخروطيا "قبة على هيئة القلم الرصاص" ذات طراز تركي، وهذه القبة من الداخل مزخرفة بزخارف نباتية كالأزهار والأوراق النباتية بالألوان المختلفة، وزخارف كتابية دعائية مذهبة باسم الخديوي عباس حلمي الأول الذي أقام هذه القبة، وبالقبة مجموعة من النوافذ المصنوعة من الخشب الخرط تحدها إطارات مذهبة.
أما الجزء الثاني من المقاييس فهو البئر،وتوجد أسفل الجزء الأول تحت سطح الأرض نصل إليها عن طريق مجموعة من السلالم تبدأ من قمة البئر إلى القاع، وتأخذ بئر المقياس من الداخل شكل المثلث المقلوب "هرمي"، حيث ينقسم مسقطه إلى ثلاثة مستويات، الأول مسقط دائري ثم يعلوه مسقط مربع طول ضلعه أكبر من محيط الدائرة "المستوى الأول" ثم المستوى الثالث ومسقطه مربع طول ضلعه أكبر من طول ضلع المربع الأول،.
بهذه المستويات الثلاثة وبجدران بئر المقياس توجد مجموعة من النوافذ التي يدخل عن طريقها ماء نهر النيل إلى البئر، ويقاس منسوبه عن طريق عامود المقياس وكلما كانت نسبة مياه النيل مرتفعة، دخل الماء من النوافذ العلوية الموجودة ببئر المقياس، ويبلغ طول عامود القياس 12.5 متر، وهو مقسم إلى عدة تدريجات تعطي في مجموعها دلالة على ارتفاع أو نقصان مياه النيل، وهذه التدريجات تصل إلى 18 زراعا وكل ذراع مقسم إلى 24 أصبعا وذلك للحفاظ على قراءة صحيحة على عامود القياس والتي يتحدد على أثرها أهمية اقتصادية كبرى، وهي معرفة مساحة الأراضي الزراعية التي سوف يتم زراعتها وأنواع المحاصيل التي سوف تزرع، وبالتالي حجم الخراج الناتج عن جباية الضرائب عن هذه المحاصيل وبالتالي تقدير المشروعات المستقبلية.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق