Port Said
the first syllable has its pronunciation from French; unurbanized local pronunciation: [bɔrsaˈʕɛˑd]) is a city that lies in north east Egypt extending about 30 kilometres (19 mi) along the coast of the Mediterranean Sea, north of the Suez Canal, with an approximate population of 603,787 (2010) The city was established in 1859 during the building of the Suez Canal.
Port Said has been ranked the second among the Egyptian cities according to the Human Development Index in 2009 and 2010, the economic base of the city is fishing and industries, like chemicals, processed food, and cigarettes. Port Said is also an important harbour for exports of Egyptian products like cotton and rice, but also a fueling station for ships that pass through the Suez Canal. It thrives on being a duty-free port, as well as a tourist resort especially during summer It is home to the Lighthouse of Port Said (the first building in the world built from reinforced concrete).
There are numerous old houses with grand balconies on all floors, giving the city a distinctive look. Port Said's twin city is Port Fuad, which lies on the eastern bank of the canal. The two cities coexist, to the extent that there is hardly any town centre in Port Fuad. The cities are connected by free ferries running all through the day, and together they form a metropolitan area with over a million residents that extends both on the African and the Asian sides of the Suez Canal. The only other metropolitan area in the world that also spans two continents is Istanbul.
Port Said acted as a global city since its establishment and flourished particularly during the nineteenth and the first half of the twentieth century when it was inhabited by various nationalities and religions. Most of them were from Mediterranean countries, and they coexisted in tolerance, forming a cosmopolitan community. Referring to this fact Rudyard Kipling once said "If you truly wish to find someone you have known and who travels, there are two points on the globe you have but to sit and wait, sooner or later your man will come there: the docks of London and Port Said
بورسعيد تشتهر باسم المدينة الباسلة بمصر. هي ثالث مدينة في مصر اقتصاديا بعد القاهرة والإسكندرية . وهي مدينة ساحلية، تقع شمال شرق مصر، وتطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط عند مدخل قناة السويس. يحدها شمالا البحر المتوسط، ومن الشرق محافظة شمال سيناء ومن الجنوب محافظة الإسماعيلية ومن الغرب محافظة دمياط.[1] تبلغ مساحة مدينة بورسعيد حوالي 1351.14 كم²، ويبلغ عدد سكانها بحسب تعداد عام 2010 ما يقارب 603,787 نسمة.[2] تقسم مدينة بورسعيد إلى ستة أحياء إدارية هي حي الجنوب، حي العرب، حي المناخ، حي الضواحي، حي الزهور، حي الشرق، بالإضافة إلى مدينتي بور فؤاد والفرما.[3]
تضم بورسعيد العديد من المعالم المميزة، أهمها ميناء بورسعيد . والذي يعد ثاني الموانئ في مصر نظرا لموقعه الموجود عند مدخل قناة السويس الشمالي،[4] ومبنى هيئة قناة السويس والذي يعد أحد أهم الآثار الإسلامية في بورسعيد،[5] وفنار بورسعيد القديم. بالإضافة إلى العديد من المتاحف مثل متحف بورسعيد الحربي والذي يوثق لحقبة العدوان الثلاثي على المدينة،[6] ومتحف بورسعيد القومي والذي يعرض اثارا من مختلف الحقب التاريخية المصرية فضلا عن تاريخ بورسعيد منذ إنشائها سنة 1859 وحتى العصر الحديث،[7] ومتحف النصر للفن الحديث. كما تتمتع بورسعيد بحق الامتياز في المعامله الجمركية على السلع الوارده حيث اعلنت كمنطقة حرة منذ 1 يناير 1976.
بدأ العمل على إنشاء بورسعيد على يد والي مصر الخديوي سعيد وذلك يوم الاثنين الموافق 25 أبريل سنة 1859 م عندما ضرب فرديناند دي لسبس أول معول في الأرض معلنا بدء حفر قناة السويس.
بعد قيام مسيو فرديناند دي لسبس بتشكيل لجنة هندسية دولية لدراسة تقرير المهندسين موجل ولينان بك كبيرا مهندسي الحكومة المصرية قامت اللجنة بزيارة منطقة برزخ السويس وبورسعيد وصدر تقريرهم في ديسمبر 1855 وأكدوا إمكانية شق القناة وأنه لا خوف من منسوب المياه لأن البحرين متساويين في المنسوب وأنه لا خوف من طمى النيل لأن بورسعيد شاطئها رملي. عقب صدور تقرير اللجنة الدولية أصدر الخديوي سعيد فرمان الامتياز الثاني وكان من بنوده (البند الثالث) حفر القناة من ميناء السويس إلى البحر المتوسط عند نقطة خليج الفرما.
في 25 أبريل عقدت اللجنة اجتماعا واتخذت عدة قرارات من بينها إقامة فنار لإرشاد السفن القادمة لمدخل القناة وموقع الميناء وإنشاء ورش وآلات وجميع المنشآت اللازمة لإعداد تلك الورش للعمل وإنشاء كوبرى من بورسعيد إلى داخل البحر ويكون أيضا رصيف لرسو السفن عليه لتفرغ بضائعها. في 22 نوفمبر 1858 قام المجلس الأعلى لأعمال وأشغال قناة السويس (أثناء الاكتتاب في أسهم الشركة) توقع عقدين لتنفيذ المرحلة الأولى من الأعمال مع مسيو هاردون.
وفي 21 أبريل 1859 وصل مسيو دى لسبس لبورسعيد برفقة مسيو موجل بك المدير العام للأشغال ومسيو لاروش وهاردون وغيرهم من رؤساء المشروع والوكلاء ومائة وخمسين من البحارة والسائقين والعمال ومعهم ما يكفهم من الطعام والشراب ووصلوا لبورسعيد عن طريق الجميل وكان بها قرية الجميل وبها صيادى الأسماك وتقع على بعد 9 كم من بورسعيد واقتنع مسيو دى لسبس أن هذا المكان صالح لإنشاء بورسعيد. استمرت أعمال بناء بورسعيد وقامت الشركة بتشجيع العمال المصريين على العمل وأقامت لهم العشش بمنطقة العرب وقامت بتعيين إماما للمسلمين بمسجد القرية. قامت الشركة بالتركيز على جعل بورسعيد صالحة لرسو السفن فقامت بإنشاء الورش الميكانيكية مثل (النجارة والحدادة والخراطة وسبك المعادن) وشيدت مصنعا للطوب وحوضا للميناء وحفرت قناة داخلية صناعية تصل ما بين منشئات الميناء وبحيرة المنزلة لنقل مياه الشرب ومواد التموين بواسطة القوارب.
في بداية الأشهر الأولى لإنشاء بورسعيد استخدمت غالبية الايدى العاملة في أعمال ردم أجزاء من بحيرة المنزلة حيث لم يكن يتجاوز عرض بورسعيد من 40 إلى 50 متر وقامت الكراكات بإزاحة كميات مهولة من الرمال من حوض الميناء استخدمت في أعمال الردم وامتدت المدينة للجنوب حيث حوض الترسانة عام 1862 حيث توجد الورش التي بُدأ في استخدامها عام 1863 وأخذت المدينة شكلا مستطيلا تقرباً أما قرية العرب فكانت في أقصى غرب بورسعيد وكانت لا تتعدى عُشر بورسعيد في البداية واخذ شكلها شكلا بائساً فكانت عششا من البوص ثم استخدمت الألواح الخشبية بعد ذلك وقد فصل ما بين القرية والمدينة أرض فضاء مساحتها حوالي 500 متر وتقلصت تلك المساحة إلى 200 متر عام 1869 ثم تلاشت وانضمت القرية للمدينة. وفى عام 1868 انتهت أعمال ردم أجزاء من بحيرة المنزلة غرب شارع الترسانة وبلغ الحجم الكلى لكميات الردم 628.300 متر مكعب وساعدت على إكساب بورسعيد أراضى جديدة وتم بناء الورش عليها.
بعد بداية عمل ميناء بورسعيد أثناء حفر القناة واستقباله للمواد والمهمات اللازمة للحفر وبعد إقامة رصيف اوجينى كان لابد من إنشاء حاجزان للأمواج عند مدخل القناة احدهما عند الشرق والأخر في الغرب لحماية الميناء من العوامل الطبيعية ولجعل المياه هادئة داخل مجرى القناة ولمواجهة الرواسب والرمال التي يدفعها التيار البحرى والتي قد تؤثر سلباً على منسوب عمق القناة وعرف الحاجز الشرقي باسم حجر سعيد والغربي باسم رصيف دى لسبس وبدأ إنشاؤه عام 1859 من عند شارع أوجينى والتقاؤه مع شارع السلطان حسين (شارع فلسطين حاليا) وينتهى في عمق المياه على عمق 10 أمتار وبلغ طوله 2500 متر وارتفاعه 2 متر عن مستوى سطح الأرض أما الحاجز الشرقي فينتهى في المياه على عمق 8 أمتار وبدأ العمل فيه عام 1866 وفُرغ منه عام 1868 وبلغ طوله 1900 متر وارتفاعه 1 متر ويتقابل كلا الحاجزين جزئيا عند مدخل الميناء، وصنعت الأرصفة بالإضافة لجزيرة ميناء الصيد من الحجر الجيرى واسند صنعه ونقله إلى إخوان داسو وتم صنعه بالإسكندرية بمحاجر المكس، وزنة الحجر الواحد 20 طن وصنعوا 250000.00 (مائتين وخمسون ألف) مكعب من الصخور الصناعية وتصنع من خرسانة الدقشوم والجير المائى لمنع تسرب الرمال وبدأ غمرها في أغسطس عام 1865.
وفي عام 1870 كان ببورسعيد 3 أحواض بالشاطئ الغربي للقناة هي حوض التجارة (خصص للمراكب المحلية والرسو الصغير) والترسانة (خصص لأجهزة القناة ووجدت حوله ورش الشركة) وحوض شريف (و خصص لرسو السفن التجارية الضخمة الخاصة بالشركات الكبرى مثل اللويدز النمساوية والمساجيرى امبريال الفرنسية والروسية للملاحة ومارفرسنيه من مرسيليا).
تم صنع فنار مؤقت من الخشب عام 1859 على الساحل وكان يضئ لمسافة 10 اميال وبعد بناء رصيف دى لسبس بني فنار جديد بموقعه الحالى في عام 1869 ويعرف حاليا باسم فنار بورسعيد القديم بعد أن حل محله في العمل حاليا فنار جديد هو الثالث في تاريخ بورسعيد. وبنى فنار بورسعيد القديم من الخرسانة وكان ذا لون رمادى، أما الحاجز الشرقي فقد وضع به فانوس يضئ على مدى 20 ميل وكان يضئ بغاز الاستصباح، ولا زال الفنار قائما حتى الآن كأحد الاثار الهامة ببورسعيد.
ممشى دي لسبس السياحي يعج بأشخاص من جنسيات مختلفة.
رغم حداثتها النسبية احتلت بورسعيد منذ نشأتها مكانة بارزه وسط المدن المصرية بل لا نبالغ إذا قلنا وسط المدن العالمية أيضا، حيث كانت دائما من أول المدن تمتعا بالخدمات ووسائل الحضارة والتمدين، حيث كانت بورسعيد ثالث مدينة بمصر تشهد عرضا سينمائيا بعد القاهرة والإسكندرية وكان ذلك في العام 1898 م،[8] كما دخلتها الكهرباء عام 1891 وهو تاريخ مبكر وسط مدن العالم حيث دخلت الكهرباء نيويورك على سبيل المثال قبل هذا التاريخ بتسع سنوات فقط.
لم تقتصر مقومات بورسعيد كمدينة عالمية منذ نشأتها على ما تمتعت به من وسائل مدنية وحضارية فحسب بل امتدت أيضا لتشمل الطابع الثقافي للمدينة حيث اتسم مجتمع بورسعيد بطابع كوزموبوليتاني (متعدد الثقافات) حيث سكنها العديد من الجنسيات والاديان خصوصا من دول البحر المتوسط وأغلبهم من اليونانيين والفرنسيين بجانب المصريين في تعايش وتسامح، وكان يسكن الاجانب حي الافرنج (حي الشرق حاليا) بينما كان يتركز المصريون في حي العرب.
في وصف واضح لحيوية مجتمع بورسعيد قال روديارد كبلينغ: ((إذا أردتم ملاقاة شخص ما عرفتموه وهو دائم السفر، فهناك مكانين على الكرة الأرضية يتيحا لكم ذلك، حيث عليكم الجلوس وانتظار وصوله إن عاجلا أو اّجلا وهما:موانيء لندن وبورسعيد)).[9]
تفاعلت بورسعيد مع الأحداث التاريخية والوطنية التي شهدتها مصر في العصر الحديث منذ نشأتها حيث دخل الاحتلال البريطاني مصر من بورسعيد عام 1882، وطوال مدة الاحتلال البريطاني لمصر كانت بورسعيد احدى مواطن المقاومة في مصر وخصوصا بعد اشتعال مدن القناة بالمقاومة للوجود البريطاني بعد الغاء معاهدة 1936، غير ان الحدث الابرز في تاريخ المدينة يبقى صمودها في مواجهة العدوان الثلاثي والذي شنته دول بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر عام 1956 ردا على تأميم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لقناة السويس وهو ما اهلها لحمل لقب المدينة الباسلة واتخاذ يوم 23 ديسمبر من كل عام عيدا قوميا للمدينة (عيد النصر) وهو اليوم الذي يوافق تاريخ جلاء اخر جندي بريطاني عن المدينة عام 1956، واستمرت رحلة بورسعيد في مواجهة العدوان على مصر حيث توقف العدوان الإسرائيلي على مصر في حرب 1967 على حدود بورسعيد الشرقية بعد احتلال الشطر الاسيوي من مصر ممثلا في كامل ارض سيناء باستثناء بور فؤاد والتي عجز الجيش الإسرائيلي عن التوغل فيها.
بعد انتصار مصر في حرب أكتوبر عام 1973 بدأت الحياة تعود لبورسعيد عام 1975، وهو نفس العام الذي اعيد فيه افتتاح قناة السويس للملاحة بعد توقفها في اعقاب حرب 1967، وفي عام 1976 اصدر الرئيس محمد أنور السادات قرارا بتحويل المدينة إلى منطقة حرة وهو الأمر الذي جعل المدينة جاذبه للسكان من جميع أنحاء مصر.
تضم بورسعيد العديد من المعالم المميزة، أهمها ميناء بورسعيد . والذي يعد ثاني الموانئ في مصر نظرا لموقعه الموجود عند مدخل قناة السويس الشمالي،[4] ومبنى هيئة قناة السويس والذي يعد أحد أهم الآثار الإسلامية في بورسعيد،[5] وفنار بورسعيد القديم. بالإضافة إلى العديد من المتاحف مثل متحف بورسعيد الحربي والذي يوثق لحقبة العدوان الثلاثي على المدينة،[6] ومتحف بورسعيد القومي والذي يعرض اثارا من مختلف الحقب التاريخية المصرية فضلا عن تاريخ بورسعيد منذ إنشائها سنة 1859 وحتى العصر الحديث،[7] ومتحف النصر للفن الحديث. كما تتمتع بورسعيد بحق الامتياز في المعامله الجمركية على السلع الوارده حيث اعلنت كمنطقة حرة منذ 1 يناير 1976.
بدأ العمل على إنشاء بورسعيد على يد والي مصر الخديوي سعيد وذلك يوم الاثنين الموافق 25 أبريل سنة 1859 م عندما ضرب فرديناند دي لسبس أول معول في الأرض معلنا بدء حفر قناة السويس.
بعد قيام مسيو فرديناند دي لسبس بتشكيل لجنة هندسية دولية لدراسة تقرير المهندسين موجل ولينان بك كبيرا مهندسي الحكومة المصرية قامت اللجنة بزيارة منطقة برزخ السويس وبورسعيد وصدر تقريرهم في ديسمبر 1855 وأكدوا إمكانية شق القناة وأنه لا خوف من منسوب المياه لأن البحرين متساويين في المنسوب وأنه لا خوف من طمى النيل لأن بورسعيد شاطئها رملي. عقب صدور تقرير اللجنة الدولية أصدر الخديوي سعيد فرمان الامتياز الثاني وكان من بنوده (البند الثالث) حفر القناة من ميناء السويس إلى البحر المتوسط عند نقطة خليج الفرما.
في 25 أبريل عقدت اللجنة اجتماعا واتخذت عدة قرارات من بينها إقامة فنار لإرشاد السفن القادمة لمدخل القناة وموقع الميناء وإنشاء ورش وآلات وجميع المنشآت اللازمة لإعداد تلك الورش للعمل وإنشاء كوبرى من بورسعيد إلى داخل البحر ويكون أيضا رصيف لرسو السفن عليه لتفرغ بضائعها. في 22 نوفمبر 1858 قام المجلس الأعلى لأعمال وأشغال قناة السويس (أثناء الاكتتاب في أسهم الشركة) توقع عقدين لتنفيذ المرحلة الأولى من الأعمال مع مسيو هاردون.
وفي 21 أبريل 1859 وصل مسيو دى لسبس لبورسعيد برفقة مسيو موجل بك المدير العام للأشغال ومسيو لاروش وهاردون وغيرهم من رؤساء المشروع والوكلاء ومائة وخمسين من البحارة والسائقين والعمال ومعهم ما يكفهم من الطعام والشراب ووصلوا لبورسعيد عن طريق الجميل وكان بها قرية الجميل وبها صيادى الأسماك وتقع على بعد 9 كم من بورسعيد واقتنع مسيو دى لسبس أن هذا المكان صالح لإنشاء بورسعيد. استمرت أعمال بناء بورسعيد وقامت الشركة بتشجيع العمال المصريين على العمل وأقامت لهم العشش بمنطقة العرب وقامت بتعيين إماما للمسلمين بمسجد القرية. قامت الشركة بالتركيز على جعل بورسعيد صالحة لرسو السفن فقامت بإنشاء الورش الميكانيكية مثل (النجارة والحدادة والخراطة وسبك المعادن) وشيدت مصنعا للطوب وحوضا للميناء وحفرت قناة داخلية صناعية تصل ما بين منشئات الميناء وبحيرة المنزلة لنقل مياه الشرب ومواد التموين بواسطة القوارب.
في بداية الأشهر الأولى لإنشاء بورسعيد استخدمت غالبية الايدى العاملة في أعمال ردم أجزاء من بحيرة المنزلة حيث لم يكن يتجاوز عرض بورسعيد من 40 إلى 50 متر وقامت الكراكات بإزاحة كميات مهولة من الرمال من حوض الميناء استخدمت في أعمال الردم وامتدت المدينة للجنوب حيث حوض الترسانة عام 1862 حيث توجد الورش التي بُدأ في استخدامها عام 1863 وأخذت المدينة شكلا مستطيلا تقرباً أما قرية العرب فكانت في أقصى غرب بورسعيد وكانت لا تتعدى عُشر بورسعيد في البداية واخذ شكلها شكلا بائساً فكانت عششا من البوص ثم استخدمت الألواح الخشبية بعد ذلك وقد فصل ما بين القرية والمدينة أرض فضاء مساحتها حوالي 500 متر وتقلصت تلك المساحة إلى 200 متر عام 1869 ثم تلاشت وانضمت القرية للمدينة. وفى عام 1868 انتهت أعمال ردم أجزاء من بحيرة المنزلة غرب شارع الترسانة وبلغ الحجم الكلى لكميات الردم 628.300 متر مكعب وساعدت على إكساب بورسعيد أراضى جديدة وتم بناء الورش عليها.
بعد بداية عمل ميناء بورسعيد أثناء حفر القناة واستقباله للمواد والمهمات اللازمة للحفر وبعد إقامة رصيف اوجينى كان لابد من إنشاء حاجزان للأمواج عند مدخل القناة احدهما عند الشرق والأخر في الغرب لحماية الميناء من العوامل الطبيعية ولجعل المياه هادئة داخل مجرى القناة ولمواجهة الرواسب والرمال التي يدفعها التيار البحرى والتي قد تؤثر سلباً على منسوب عمق القناة وعرف الحاجز الشرقي باسم حجر سعيد والغربي باسم رصيف دى لسبس وبدأ إنشاؤه عام 1859 من عند شارع أوجينى والتقاؤه مع شارع السلطان حسين (شارع فلسطين حاليا) وينتهى في عمق المياه على عمق 10 أمتار وبلغ طوله 2500 متر وارتفاعه 2 متر عن مستوى سطح الأرض أما الحاجز الشرقي فينتهى في المياه على عمق 8 أمتار وبدأ العمل فيه عام 1866 وفُرغ منه عام 1868 وبلغ طوله 1900 متر وارتفاعه 1 متر ويتقابل كلا الحاجزين جزئيا عند مدخل الميناء، وصنعت الأرصفة بالإضافة لجزيرة ميناء الصيد من الحجر الجيرى واسند صنعه ونقله إلى إخوان داسو وتم صنعه بالإسكندرية بمحاجر المكس، وزنة الحجر الواحد 20 طن وصنعوا 250000.00 (مائتين وخمسون ألف) مكعب من الصخور الصناعية وتصنع من خرسانة الدقشوم والجير المائى لمنع تسرب الرمال وبدأ غمرها في أغسطس عام 1865.
وفي عام 1870 كان ببورسعيد 3 أحواض بالشاطئ الغربي للقناة هي حوض التجارة (خصص للمراكب المحلية والرسو الصغير) والترسانة (خصص لأجهزة القناة ووجدت حوله ورش الشركة) وحوض شريف (و خصص لرسو السفن التجارية الضخمة الخاصة بالشركات الكبرى مثل اللويدز النمساوية والمساجيرى امبريال الفرنسية والروسية للملاحة ومارفرسنيه من مرسيليا).
تم صنع فنار مؤقت من الخشب عام 1859 على الساحل وكان يضئ لمسافة 10 اميال وبعد بناء رصيف دى لسبس بني فنار جديد بموقعه الحالى في عام 1869 ويعرف حاليا باسم فنار بورسعيد القديم بعد أن حل محله في العمل حاليا فنار جديد هو الثالث في تاريخ بورسعيد. وبنى فنار بورسعيد القديم من الخرسانة وكان ذا لون رمادى، أما الحاجز الشرقي فقد وضع به فانوس يضئ على مدى 20 ميل وكان يضئ بغاز الاستصباح، ولا زال الفنار قائما حتى الآن كأحد الاثار الهامة ببورسعيد.
ممشى دي لسبس السياحي يعج بأشخاص من جنسيات مختلفة.
رغم حداثتها النسبية احتلت بورسعيد منذ نشأتها مكانة بارزه وسط المدن المصرية بل لا نبالغ إذا قلنا وسط المدن العالمية أيضا، حيث كانت دائما من أول المدن تمتعا بالخدمات ووسائل الحضارة والتمدين، حيث كانت بورسعيد ثالث مدينة بمصر تشهد عرضا سينمائيا بعد القاهرة والإسكندرية وكان ذلك في العام 1898 م،[8] كما دخلتها الكهرباء عام 1891 وهو تاريخ مبكر وسط مدن العالم حيث دخلت الكهرباء نيويورك على سبيل المثال قبل هذا التاريخ بتسع سنوات فقط.
لم تقتصر مقومات بورسعيد كمدينة عالمية منذ نشأتها على ما تمتعت به من وسائل مدنية وحضارية فحسب بل امتدت أيضا لتشمل الطابع الثقافي للمدينة حيث اتسم مجتمع بورسعيد بطابع كوزموبوليتاني (متعدد الثقافات) حيث سكنها العديد من الجنسيات والاديان خصوصا من دول البحر المتوسط وأغلبهم من اليونانيين والفرنسيين بجانب المصريين في تعايش وتسامح، وكان يسكن الاجانب حي الافرنج (حي الشرق حاليا) بينما كان يتركز المصريون في حي العرب.
في وصف واضح لحيوية مجتمع بورسعيد قال روديارد كبلينغ: ((إذا أردتم ملاقاة شخص ما عرفتموه وهو دائم السفر، فهناك مكانين على الكرة الأرضية يتيحا لكم ذلك، حيث عليكم الجلوس وانتظار وصوله إن عاجلا أو اّجلا وهما:موانيء لندن وبورسعيد)).[9]
تفاعلت بورسعيد مع الأحداث التاريخية والوطنية التي شهدتها مصر في العصر الحديث منذ نشأتها حيث دخل الاحتلال البريطاني مصر من بورسعيد عام 1882، وطوال مدة الاحتلال البريطاني لمصر كانت بورسعيد احدى مواطن المقاومة في مصر وخصوصا بعد اشتعال مدن القناة بالمقاومة للوجود البريطاني بعد الغاء معاهدة 1936، غير ان الحدث الابرز في تاريخ المدينة يبقى صمودها في مواجهة العدوان الثلاثي والذي شنته دول بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر عام 1956 ردا على تأميم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لقناة السويس وهو ما اهلها لحمل لقب المدينة الباسلة واتخاذ يوم 23 ديسمبر من كل عام عيدا قوميا للمدينة (عيد النصر) وهو اليوم الذي يوافق تاريخ جلاء اخر جندي بريطاني عن المدينة عام 1956، واستمرت رحلة بورسعيد في مواجهة العدوان على مصر حيث توقف العدوان الإسرائيلي على مصر في حرب 1967 على حدود بورسعيد الشرقية بعد احتلال الشطر الاسيوي من مصر ممثلا في كامل ارض سيناء باستثناء بور فؤاد والتي عجز الجيش الإسرائيلي عن التوغل فيها.
بعد انتصار مصر في حرب أكتوبر عام 1973 بدأت الحياة تعود لبورسعيد عام 1975، وهو نفس العام الذي اعيد فيه افتتاح قناة السويس للملاحة بعد توقفها في اعقاب حرب 1967، وفي عام 1976 اصدر الرئيس محمد أنور السادات قرارا بتحويل المدينة إلى منطقة حرة وهو الأمر الذي جعل المدينة جاذبه للسكان من جميع أنحاء مصر.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق