عندما كان يستعد ألفونسو السادس ملك الصليبين لمحاربة المسلمين في معركة الزلاقة بقيادة البطل الأسطوري يوسف بن تاشفين ، أثناء ذلك حدث أمر غريب لألفونسو وهو أنه رأى مناماً كأنه راكب فيل وبين يديه طبل صغير وهو ينقر فيه فقص رؤياه على القساوسة ومن عنده من اليهود فما أحد منهم تأويلها فدس على رجل مسلم علام بالتأويل يهودياً يسأله عن تأويل المنام فقال المسلم لليهودي أنت تكذب لا يمكن أن يكون هذا المنام لك أبداً فأخبره اليهودي بالأمر فقال المسلم 'نعم تأويل هذه الرؤيا من كتاب الله العزيز وهو قوله عز وجل } أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَـٰبِ ٱلْفِيل{ِ وقوله} فَإِذَا نُقِرَ فِى ٱلنَّاقُورِ * فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ { ' وهذا يقتضي هلاك هذا الجيش الذي تجمعه , فلم يعجب ذلك التأويل ألفونسو ولما اجتمع جيشه رأى كثرته فأعجبته فأحضر العالم المسلم المعبر للرؤيا وقال له :
'بهذا الجيش ألقى إله محمد صاحب كتابكم وأحارب الشيطان والجن والملائكة' .
فوقع الصليبيون في كماشة بين يوسف والمعتمد فطحنهم طحناً حتى قتل الجيش بأسره ولم يبقى منه سوى ألفونسو الذي هرب في ثلاثمائة فارس لا غير وغنم المسلمون غنيمة عظيمة ولما عاد ألفونسو لبلده مات هماً وغماً مما جرى له وللنصرانية على يدي المسلمين في يوم أعز الله في الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين .
وقد طعن أحد أسود الشرى المسلمين ألفونسو السادس طعنة في قدمه ظل أعرج منها طوال حياته قبل أن يهلكه الله كما سلف .
فهل علمت يا الفونسو أن جيشك خسر المعركة مع الله وملائكته وجنود الله في أرضه وسمائه ؟!!
أبشروا بالخير يا مسلمين فوقت أن حضر ابن تاشفين العظيم لتأديب الجرو الحقير ألفونسو السادس كانت بلاد الأندلس وقتها في أشد أوقات الضعف والهوان والتفرقة والتشرذم .
حتى أن الرجل كان يسير من مكان إلى مكان ليصل رحمه فيقابل ثلاثة ممن يسمون أنفسهم أمير المؤمنين وكل منهم أنشق عن أخيه وكون لنفسه إمارة وحده .
والله ليبعثن الله لكم قائدا تتوحدون حوله وتقاتلون عدوكم عدو الله وسينصركم الله عليهم وستعود أيام العز والمجد والشرف .
وكما في الصورة المرفقة ترون ألفونسو في زينته وعزه وجبروته قبل أن يجعله الله رمة عفنة تحت أقدام أسود الميادين التي كانت تتشرف الأرض أن يدوس عليها مثل هؤلاء العظماء .
والله أن ثقتي في ربي ليس لها حدود .
وظني بالله أنه سيأتي اليوم الذي تخرج المرأة المسلمة من مراكش لتزور أختها في يافا ( تل أبيب حاليا ) ثم تخرج من بيت أختها ومعهم الرجال والنساء والأطفال ليصلوا جماعة في جامع يافا الكبير .
هذا ظني بك يا الله فماذا ستعطي من أحسن الظن بك ؟
رابط تحميل كتاب معركة الزلاقة
اضغط هنا
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق